شنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات على قطاع غزة ليلة أمس وفجر اليوم الجمعة، مستهدفةً المدنيين والنازحين، ما خلف شهداء وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات مسيرة للاحتلال قصفت منازل عائلتي “مقداد” و”نصيو” في تل الزعتر شمال قطاع غزة ما أدى لاستشهاد 11 فلسطينياً على الأقل بينهم طفلان وامرأة، وجرح آخرين.
كما استشهد 13 مواطناً وجرح آخرون، جراء استهداف الاحتلال منزل لعائلة “بركة” ببلدة بني سهيلا شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وفي خانيونس أيضاً، استشهد مواطنان وجرح آخرون جرّاء قصف للاحتلال استهدف مركبة مدنية في منطقة بطن السمين وسط المدينة.
كما أفادت مصادر محلية باستشهاد مواطنين وإصابة آخرين في قصف للاحتلال على خيمة تؤوي نازحين في منطقة التوام شمال قطاع غزة.
ومع استمرار القصف من طائرات الاحتلال الحربية بمختلف أنواعها، تواصل قواته تنفيذ عمليات نسف لعشرات المنازل السكنية في رفح جنوباً وعلى طول المناطق الشرقية للقطاع.
وارتفعت الحصيلة الإجمالية لحرب الإبادة الجماعية منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إلى 51,065 شهيدا و116,505 إصابات، في ظل تصاعد القصف الجوي والبري، واستمرار استهداف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء.
ومنذ استئناف العدوان الواسع في 18 آذار/ مارس 2025، سجّلت وزارة الصحة 1,691 شهيدًا و4,464 إصابة، غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظل أوضاع إنسانية متدهورة ونقص حاد في الخدمات الطبية.
ووسع جيش الاحتلال، يوم أمس الخميس، من عدوانه في قطاع غزة، مستهدفا مناطق عدة في أنحاء القطاع. فقد فجرت قوات الاحتلال مبان سكنية شمال مدينة رفح وشرق حي الشجاعية، بالتزامن مع شن الطيران الحربي غارات عنيفة على مناطق شرقي مخيم البريج ومدينة غزة.
ووفق بيانات صادرة عن الأمم المتحدة، فقد نزح نحو 500 ألف فلسطيني من منازلهم منذ 18 آذار/مارس الماضي، نتيجة لتجدد القتال وانهيار اتفاق وقف إطلاق النار.