قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تمر بمرحلة بالغة الخطورة في صراعها المستمر مع حركة حماس، مشددًا على أن الوضع الحالي يمثل منعطفًا حاسمًا في مسار الحرب التي اندلعت منذ شهور.
وخلال تصريحات قامت وسائل إعلام عبرية، بنقلها أوضح نتنياهو أن إسرائيل لن تتنازل أو تستجيب لأي من مطالب حماس، مؤكدًا أن الحديث عن “الاستسلام” ليس مطروحًا في هذا التوقيت المصيري.
وأضاف أن المعارك التي يخوضها الجيش الإسرائيلي لا تقتصر على جبهة واحدة، بل تمتد إلى سبع جبهات مختلفة، مما يعكس، بحسب وصفه، مدى تعقيد المواجهة وأهميتها الاستراتيجية.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا نتيجة هذه الحرب، سواء على المستوى العسكري أو الإنساني، لكنه يرى أن العمليات العسكرية الجارية ساهمت في “إعادة رسم ملامح الشرق الأوسط”.
واستشهد باغتيال قادة من الصف الأول، على حد تعبيره، في إشارة إلى شخصيات مثل يحيى السنوار وحسن نصر الله، معتبرًا أن هذه العمليات كانت ضرورية لتحقيق الأمن القومي الإسرائيلي.
ولم تغب إيران عن تصريحات نتنياهو، حيث أكد أن بلاده مستمرة في جهودها لمنع طهران من امتلاك السلاح النووي، مشيرًا إلى أن إسرائيل حالت دون ذلك منذ أكثر من عقد، بفضل تحركاتها الوقائية.
وفي سياق متصل، أعلن نتنياهو أن حماس رفضت عرضًا إسرائيليًا لوقف إطلاق النار كان يتضمن إطلاق سراح الرهائن.
وجدد تأكيده على أن الحرب لن تتوقف إلا بعد تحقيق هدفين أساسيين: القضاء الكامل على حماس، وضمان عودة جميع الرهائن الإسرائيليين.