موقعنا – واس: تُشارك هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية في فعاليات “أسبوع البيئة 2025″، الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة تحت شعار “بيئتنا كنز”، خلال الفترة من 20 إلى 26 أبريل الجاري، في عددٍ من مناطق المملكة؛ بهدف تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية البيئة والمحافظة على مواردها الطبيعية، ضمن رؤيةٍ وطنية طموحة تضع الاستدامة في صميم أولوياتها، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وتتميز مشاركة الهيئة بتنظيم جناحٍ خاص في معرض أسبوع البيئة 2025، حيث تستعرض خلاله مشاريعها في الحفاظ على التنوع الأحيائي ودورها في تحقيق مستهدفات “السعودية الخضراء”، كما يقدم الجناح تجربةً تفاعلية عبر وسائط متعددة، تعرف الزوار بالمحمية ومعالمها البيئية، إلى جانب أنشطة تعليمية تهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى مختلف الفئات.
وتهدف الهيئة من خلال مشاركتها إلى تسليط الضوء على المواقع الطبيعية الفريدة التي تحتضنها المحمية، والتعريف بإرثها البيئي والتاريخي الغني، إلى جانب إبراز جهودها في مواجهة التحديات البيئية من خلال مبادراتٍ تنموية ومشاريع ميدانية تُعزز استدامة النظم البيئية وتنمية الغطاء النباتي بالمحمية.
وتندرج فعاليات “أسبوع البيئة” ضمن مساراتٍ متعددة تشمل المشاركات المجتمعية، والإدارة البيئية، وتوعية الأجيال، إلى جانب حشد الجهود المجتمعية والحكومية والخاصة للعمل معًا من أجل حماية البيئة، فضلًا عن تنظيم أنشطةٍ توعوية وتطوعية وورش عمل ودورات تدريبية؛ لتحفيز المشاركة الفاعلة من مختلف شرائح المجتمع في حماية هذا الكنز الوطني، خاصةً في ظل التحديات البيئية المتصاعدة على المستويين المحلي والدولي، كالتغير المناخي، وتراجع التنوع البيئي، وندرة الموارد، مما يستوجب تضافر الجهود المجتمعية والمؤسساتية؛ لتحقيق بيئةٍ أكثر استدامةً وصحة وازدهارًا.
وتحرص هيئة تطوير محمية الملك عبدالعزيز الملكية على الالتزام بحماية البيئة واستدامة الحياة الفطرية داخل المحمية، وذلك عبر تطوير منظومةٍ تنظيمية متكاملة تُراعي خصوصية المحمية وطبيعتها البيئية، وفي سبيل ذلك أطلقت مؤخرًا حزمةً من السياسات والإجراءات المنظمة للأنشطة داخل نطاقها، تشمل ضوابط التخييم، والأنشطة السياحية، والرعي، وإتاحة البحث العلمي وفق اشتراطاتٍ تضمن حماية الموارد الطبيعية، بما يحقق تكاملًا بين التنمية البيئية والمسؤولية المجتمعية، ويسهم في تحقيق مستهدفات المملكة نحو الاستدامة الشاملة.