كشف المسؤول المحلي في خيرسون جنوب أوكرانيا أن القوات الروسية نفذت هجومًا مكثفًا استهدف منشأة للطاقة تزود المدينة بالكهرباء، ما أدى إلى تدميرها بالكامل فجر اليوم الأربعاء، في تصعيد جديد للهجمات التي تشهدها المنطقة منذ أيام.
وصرّح الحاكم أولكسندر بروكودين أن الموقع الحيوي الذي تعرض للهجوم كان هدفًا لهجمات متواصلة شملت استخدام المدفعية والطائرات المسيّرة، وأشار إلى أن الاعتداءات استمرت لأكثر من أربع وعشرين ساعة دون توقف، الأمر الذي شكّل ضغطًا كبيرًا على فرق الدفاع والجيش في المنطقة.
وأكد بروكودين، عبر رسالة نشرها على تيليجرام، أن القوات الأوكرانية خاضت مواجهات عنيفة على مدار الليل لمحاولة وقف تقدم القوات الروسية، إلا أن الهجوم الروسي المكثف أدى في نهاية المطاف إلى تدمير محطة الطاقة في ساعات الصباح الأولى.
وأضاف أن الطائرات الروسية المسيّرة لا تزال تنفذ غارات متواصلة حتى اللحظة، الأمر الذي يعزز احتمالات حدوث انقطاعات مفاجئة في التيار الكهربائي، خاصة مع تضرر البنية التحتية الأساسية بشكل كبير، بينما يعمل الطاقم الفني بلا توقف لمحاولة إعادة الاستقرار إلى شبكة الكهرباء في المدينة.
وأشار بروكودين إلى أن الجهود لا تزال متواصلة لتقييم الأضرار وإصلاح الأعطال الناتجة عن القصف، وسط تحذيرات من احتمالية حدوث مزيد من الهجمات، ما قد يُعقّد جهود الإصلاح ويؤثر على الحياة اليومية للسكان في خيرسون، الذين يعانون من التوتر المستمر نتيجة هذه التطورات العسكرية.
وفي ظل استمرار التصعيد الروسي في مناطق جنوب أوكرانيا، يُتوقع أن تتزايد وتيرة الاستهداف للبنى التحتية، خاصة تلك المتعلقة بالطاقة، في محاولة لزعزعة الاستقرار المدني وتعطيل الخدمات الأساسية، وهو ما يضيف عبئًا جديدًا على السلطات المحلية والفرق العاملة في الخطوط الأمامية للأزمة.